في هذا الحديث ذكر بعض العبادات وهي عبادة الصلاة والصيام، وإحلال الحلال، وتحريم الحرام. وقد جاء في روايات أُخر قد تكون هي أصل هذا الحديث: أنّ رجلا من الأعراب جاء إلى النبي فسأله عن أمور الإسلام، فقال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام: أَتَانَا رَسُولُكَ يَزْعُمُ أََنَّكَ تَزْعُمُ أَنّ الله أَرْسَلَكَ، آلله أرسلك؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام«نَعَم». فقال: أَتَانَا رَسُولُكَ يَزْعُمُ أََنَّكَ تَزْعُمُ أَنّ الله افْتَرَضَ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ» إلى آخره. في آخره: قال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام: وَالّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقّ! لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا شَيْئًا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام «دَخَلَ الْجَنّةَ إِنْ صَدَقَ»، وفي رواية «مَنْ سَرّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجنّةِ, فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»، وهناك روايات أخر في مجيء أعرابي للنبي في ذِكر الفرائض الصلاة والصيام والزكاة والحج.
وهذه الأحاديث تدل على أن من فعل هذه الواجبات ممتثلا متقربا بها إلى الله جل وعلا فصلى الصلوات المكتوبة مطيعا لله جل وعلا، وصام وزكى مطيعا لله، وحج مطيعا لله، وأحلّ الحلال مطيعا لله، وحرّم الحرام مطيعا لله، أنه من أهل الجنة، والأحاديث متعددة في ذلك؛ بعضها يرتب ثواب الجنة على كلمة التوحيد، وبعضها يرتب ثواب الجنة على الصلاة، وبعضها يرتب ثواب الجنة على الصيام، في ألفاظ مختلفة وروايات متعددة