تمرد الطبيعه{{عودة للقصص ذات العيار الثقيل}}حين يتحول الخيال لحقيقه

فتحت عينى بصعوبه وانا اتحسس كدمه هائله بمؤاخرة رأسى
كان العطر الاخير لأنثى
سيدة
ها انا اتبين ملامح الوجه
كانت تمسك بمعول كـ مضرب البيسبول
قلت وانا اشعر ان رأسى تكاد تنفجر
اللعنــــــــــه
ماذا فعلتى؟
قالت: من انت؟
قلت: مجرد احمق ضل الطريق
قالت: وكذلك بسام
قلت:
اللعنه.........
يالها من كدمه
قالت: ماذا كنت افعل لك وانت تتسلل بخنجر وزنه طن بالكوخ
أجبتها
حتى لو كنت الشيطان ذاته كنت حظيت بترحيب افضل
هنا انتبهت
بسام
!!
قالت: اجل
قلت متسائلا يرتدى سروال جينز وحذاء اسود رياضى قياس 44 وجاكيت اسود
قالت: نعم اين رأيته؟
كانت اجابتى شارده وانا اقول لها لنقل رأيته على مراحل
هل هو مهم بالنسبه لك؟
قالت: بالطبع نحن نعمل بنفس المجال واصدقاء من سنوات،
احم احم حسنا يؤسفنى ان اكون من ينقل الخبر لك لكن هناك شئ طليق بالغابه
قالت: ثم.......
قلت: بسام لن يعود
هذا الشئ مزقه
ردت على وقد اغرورقت عيناها بالدموع وانزلت المعول وتخلت عن احتراسها
هل رأيت اقصد هل هو!!!!!!!
قلت: مهونا الامر عليها انسى الامر كل ما وجدته ملابس ممزقه قد يكون نجا
وغيرت الموضوع قائلا:
لكن اللعنه على تلك الكدمه
كدتى تقتلينى
كونى حذره،
أجابتنى فى هدوء حسنا
حركت يدى لجيبى فعاد لها القلق فقلت وانا ابتسم ليس بنيتى شئ فقط انا اريد اشعال سيجاره
فقالت: لابأس
اشعلت السيجاره فقالت وهيه شارده
الغابه
يالها من مكان
هادئ جذاب لكن يحوى بين طياته ما قد يسبب الهلع للبشر،
فقلت متسائلا هل لديك معلومات عن هذا الوحش؟
ردت فى ذهول وحــــــــش!!!!!!!!
توقف عن الاحلام قليلا لا وجود للوحوش لسنا بعالم خرافى،
رمقت الارض هامسا لنفسى اه لو تعرفين
فقالت: هو حيوان على الارجح
قلت: حسنا اظن تكلمنا كثيرا وجاء وقت رحيلى
فقالت: وهل من النبل ترك سيدة بمفردها
اجبتها وكذلك ليس من النبل ان احل محل صديقها الراحل
رمقتنى بغضب
قلت: وانا اقف خارجا متأملا السماء الداكنه
اللعنه حل الظلام بسرع...............
هنا اقشعر بدنى حين سمعت العواء والخوار المخيف الذى اطار الطيور من اشجارها رعبا
دفعت الفتاه داخلا واغلقت الباب خلفى قائلا:
حسنا قبلت دعوتك
اللعنه لقد هربت الطيور وهى لها اجنحه تمكنها من الطيران لا ضرر ان اكون نبيلا وحيا لمدة يوم
قالت: وهى لازالت ترمقنى
انت مختل صـــح؟
اجبتها سمينى كما تشائين
هل من نوافذ هنا؟
فقالت: كلا كلها مدعمه بقضبان
تنفست فى ارتياح وانا اقول جيد
حسنا يسمونى حارس
ماذا عنك؟
قالت ساره
د.ساره
تركتها دون اى كلمه ودخلت الى الكوخ
وبعد لحظات من تهشم الاطباق والاوانى خرجت وقد امسكت بيدى علبة لحم محفوظ،
قالت: ساره ماذا تفعل؟
قلت: كما ترين انا اكل لكى اعيش
فقالت: كان هذا اللحم لبسام
قلت: جيد ظننته طعام كلاب لان العلبه مكتوب عليها بالانجليزيه ولا وقت عندى للقرائه
فقالت: على الاقل اظن ان بسام رحل بشجاعه
لقد تتبع هذا الوحش مساء امس
ياله من شجاع
قلت: لنفسى
لو تلك الشجاعه ان اموت ممزقا فأنا فخور بلقب اكبر جبان
قالت لما انت شارد...........
بووووووووووووووووووووم
خبطه كادت ان تنزع الباب من مكانه
قالت: ساعدنى وتخلص من اللحم الغلطون يمكنه شم رائحتهلم اتحرك ساكنا
ورفعت وجهى ببطئ
قلت:
انت تكذبين اذن يا ساره؟
ارتفع الخبط
فقالت ساعدنىىىىىىىىىىىىىى بسرعه
قلتى انك لا تعرفين المخلوق وقد ذكرتى اسمه العلمى من لحظات
يمكننى ان اتركك تتمزقين ثم اخرج متبخترا وانا ارقص على بقايا جثتك
لكن لا اظن هذا يكفيك
قالت انا مدينه لك بتفسير
ارجوووووووووووووووووووووك
سااااااااااااااااعدنى
امسكت المعول ودعمت به اغلاق الباب
هنا استمعت لنبض قلبها العالى ما ان وقفت الى جوارها
ضربات عاليه
كانت خائفه حقا،
قلت: وانا ارمقها بعد ان اختفت محاولة قتلنا
الان
اخبرينى
والا اقسم ان اغادر حالا؟
لكن لن اغادر فقط بل انوى ان اقوم طلاء باب كوخك باللحم المحفوظ لنرى كم سوف يأخذ تمزيقهم لك
قالت: بدون تهديد
انا مدينه بتفسير
حسنا........
انا الطبيبه ساره من معمل ابحاث انتجيفو
وهو معمل مختص بالجينات الوراثيه للحيونات والطفرات
وقد كان الاستاذ (الرلين) مستر الينتجفو
هو اول من اسس مركز ابحاثنا
وقام بتجارب بمنتهى الجرائه
لكن غالبا كانت تنتهى بالفشل
الى ان...
قلت: الى ان ماذا؟
قالت: اهتم مؤاخرا بالحفريات
وفى شمال سيبريا وجد ضالته المنشوده
استخرج مئات من النماذج الطبيعيه محفوظه بالثلاجة الكبرى اى سيبريا
قلت متسائلا ثم..
واشعلت سيجاره واكملت تركيز
قالت ثم قام بتهجين بعض العينات
اغلبها فشل
الى ان احضر نموذج لحيوان الغلطون وقام بتهجينه مع...
ومن يكون الاستاذ غلطون هذا؟
قلتها مستفزا
فقالت يسمى الولفرين هو يعتبر سفاح على بيئته
حيوان يقتل حين يجوع ويقتل حين يتمرد ويقتل حين يشعر بالضجر
قلت رائـــــــــع
سفاح حقيقى
اكملت كلامها متجاهله كلامى: ثم حين قام البروفسير بتهجين تلك العينات والسلالات الجديده
نشأ سلاله واحده تخطى (الدى ان ايه) لديها كل المعدلات
سلاله مختلفه
قامة دب وليس اى دب بل الغرازلى المنقرض وشراسة الغلطون
قلت مثل ولفرين فى فيلم المتحولون
ردت مستنكره كلا
لم يكن البروفسير يحترم اشكال نماذجه مثلما يحترم صفاتها
لقد جعل منه الة قاتله
قام بأبراز اسلحته الطبيعيه
انياب حاده ضخمه واظافر مخلبيه قاطعه
لم يكن الغلطون يستطيع ان يتحمل الحراره
اما نموذج 1 فقد كان يتحمل كل شئ
وقد قام بأطلاق بعضهم ومتابعة سلوكياتهم من قبل مشرفين
وقد اثبت نجاح اخر للمخلوق
هذه الحيونات تنقى سلالتها
لم يعد يقتل فقط
بل اصبح يهيمن ذكر واحد ثم يقوم بتخصيب الاناث التى تحمل اجنه يتركها الذكر
اما التى تكون مصابه بالعجز
فيقتلها
نظرت الى وقالت:
لم انت صامت ولما علامات الاشمئزاز تعلو وجهك؟؟؟
قلت: لاشئ
ظننت ان الوحش موجود بالخارج
لكننى اكتشفت طوال الوقت اننى كنت محبوس مع الوحش الحقيقى هنا
اطرقت وجهها ناحية الارض
قطعت الصمت قائلا:
هل من وسيله للمغادره وتبليغ السلطات؟
قالت جئنا هنا بمروحية
وميعاد اصتحابنا بعد اسبوعين
ماذا عنك بالطبع جئت بسيارة
قلت:
وقد تخليت عن اخبارها ان الكيان من نقلنى
لكن سيارتى جثه هامدة بعيد عن هنا بأميال
تنهدت وقالت نحن موتى لا محاله
اجبتها وانا اضع خنجرى بين طيات ملابسى
بالتاكيد يوجد حل

وهذا اخر ما قد اريده اليوم او على يدك
لاننى لو مت بسببك
روحى القلقه سوف تكون ألعن من المخلوق
هنا اندفع من الغابه مثل الدب
كان يشم رائحتى
تتبع دماء الحارس طوال الوقت
اجل الدماء العالقه بالحذاء
جرى المخلوق خلفى وانا اهرول كأحمق
بدون تفكير درت حول الشجره وناورته يمينا ويسارا وانا اصيح اغرقيه الان
سبلااااااااااااااااش
رشت الكيروسين
لكنها رشت كلينا
جريت من المخلوق وانا اخلع القميص والقيت القميص لاننى لو اشعلت لاشتعلت النار فى كلينا و .............
الــلــــعـــــــــــــــــــنـــــــــــــــه
القداحه بالقميص
نعم القميص الذى القيته خلفى
انا هالك لا محاله
وهاهى غلطتى المميته الثانيه
لا اعلم من اين برز هذا الحجر لكن بكل تأكيد لم يكن وجوده رائع لى
تعثرت فتدحرجت طويلا واخيرا استقريت ارضا
اتنفس بصعوبه واشعر بالمخلوق يتنفس بجوارى رفعت رأسى
فاطبق يده المخلبيه على حذائى
لاول مره اشعر بالرعب
كان المخلوق يجرنى مثل طروادى انتصر ويذل خصمه بتقييده بالعربه الحربيه ويجر جثمانه بالساحه
لقد فازت الطبيعه
او فازت القسوه على الطبيعه
كانت صرخات ساره العاليه تصم الاذن
هنا رأيته
رأيته والمخلوق يجرنى
كان مثل هدية القيت من السماء
هل تذكرون الكبريت المبتل من العرق الذى القيته سابقا
كان هو
لكن الهواء جففه
تمسكت باكبريت
مثل طوق النجاة
ودون تفكير
وبالتصوير البطئ
تشووووووووووووووووووووووووووووك
اراك مشويا ايها الوغد
والقيت الكبريت تجاهه
نظر الى المخلوق نظرة كراهية بحته
ورأيت عيناه تتسع
ويزئر
فلهههههههههههههههههههههههههم
اشتعلت النار ممسكه بجسد المخلوق الذى اخذ يعوى ويزئر ويزمجر مثل ثور جريح
ولو ان الثيران الى جواره مثل الاطفال الرضع
ثم يتراخى مخلبيه عن قدمى
قمت من مكانى وانا لا اصدق اننى عدت اسير على نفس الارجل
كان المخلوق يتقلب يمينا ويسارا ثم القى بجسده بالنهر
قالت ساره وهى تقفز من على الشجره
انت حى
هل انتهى الكابوس
هل انت بخي.......
بتر كلماتها اصابعها المرتجفه التى تشير خلفى
نظرت لاجد من يزحف خارجا من النهر
لقد كان هو
المخلوق
لكن فراء اقل وتشويه اكثر
قلت وانا ارجع ساره خلفى واسحب السلاح
اظننا تخلصنا من موضوع الفراء
بووووووووووووووووووووم
دوت طلقه والجسد لازال يتأرجح ناحيتى
واخرى
بوووووووووووووووووووووم
قالت: ساره صارخه
صوب على الرأس او القلب
قلت لها لو ترى ان الصراخ يفيد اصرخى
ودفعت السلاح بيدها قائلا اقتليه اذن
هااااااااا
اقتليه
افعليها
لم ترد
سحبت السلاح واستدرت
كان المخلوق قد قرر ان يقفز قفزته الاخيره الذى سوف تكسبه وجبتين عشاء
وبكل دقه
بووووووووووووووووووووووم
ارتمى الجسد الهائل على لاشعر بضلوعى كانها تتحطم ونفسى يتقطع
وسائل دافئ يغطينى
ازحت الجسد
وسط صرخات ساره
ووقفت اخيرا
شممت رائحة اللحم المحترق تفوح من الجسد
لكننى وقفت
حيا اتنفس
مبتلا من جسد المخلوق
كانت خيوط الصباح تنزلق دافئه لتغسل اثار المعركه
وقفت امام جسد المخلوق الميت
وركعت على ركبتى وانا اقول:
محارب شجاع انت
لكنك لم تكن تفهم الكثير
تبرمجت على القتل فوجدت انك بميدان يصلح لأكتشاف قدراتك
كل ذنبك بالحياة انك كنت مبرمج على القتل
نحن لا نختلف كثيرا يا عزيزى
كلانا قاتل
لكن الفرق اننى لم ابدأ قط هجوم بحياتى
كنت انتظر خطوة الخصم اولا
سرنى اسقاط خصم قوى مثلك بالرغم انك لست من عالم البشر
لكننى على الاقل اعلم كم تألمت حين كنت تجول وتثور لاهم لك ولا طائل سوى القتل
لانك لا تعرف هدف للحياه غير هذا،
كانت ساره تقف عاقده زراعيها
قالت: لا يستحق ان تفتقده
لقد قتل العديد
قلت: لست انا من عليه ان يحاكمه هو لم يطلب ان يوجد بالحياه اصلا وربما كان يرى القتل وسيلة لاسترداد حقه بالانقراض
قالت ماذا تنوى ان تفعل؟
هنا احسست بالنسيم يتغلغل داخلى وعيناى تبرقان وطاقتى الجسديه ترتفع
كان وصول الكيان مفجأه
قلت: سرنى التعرف عليك سيدتى لكن وسيلة نقلى وصلت
قالت ماذا عنى؟
قلت: سوف ابلغ السلطات لينتشلوك عند عودتى
لا تقلقى لو بقيتى هنا سوف اخبرهم بموقعك بدقه
قالت ماذا؟
تتركنى
قلت لقد تركتينى وحيدا بالغابه ولم الومك وكان المساء
انا على الاقل اتركك للصباح
حيث لا اذى
القيت السلاح امامها
ونثرت الرصاصات بين يديها وقلت
ابقى حيه الى ان تصلك النجده
كيااااااااااااااااااااااااان
لنعد
وتلاشيت من امامها مثل شبح ظهر من العدم
.
.
.
.
.
خاتمه:
المنزل وروعته رغم حرارة الجو وكائبة المنظر لكن قائل عبارة هوم سويت هوم يستحق الاوسكار
كان منزلى بكل قمامته وعلب الطعام والشراب الفارغه جنه
على الاقل لا مسوخ
سحبت زجاجة شراب وجلست اروى للكيان ما حدث
قال: لم يكن ذنبى
انت مغناطيس مصائب اذن
قلت: لا عليك
قال: اعلم سبب قلقك
وسكب بقية زجاجة الشراب على الطاوله
وببقعة الشراب رأيتها
ببطئ الصوره تظهر
ساره
نعم لا اكذبكم القول كنت قلق
اتصلت بالنجده من اجلها وكنت قاسى لكن احسنت الصنع
كانت جالسه لجوار جثة المخلوق وهى تصرخ قائله:
اقسم انه اختفى
نعم اختفى
انا لا اكذب لا اهذى
انه
هذا
هل انا بكابوووووووووووووووووس
هل
هل
.....
كان اثنين من الحرس الوطنى يمسكو ذراعيها
وقد عرفو ان لا جدوى من الحصول على معلومات منها
وبالطبع لم يصدقو حرف عن قاتل المخلوق
ورجحو ان سبب حصول هذا لها انها فقدت صديقها واثر الصدمه
مسحت بقايا الشراب بكفى
وسحبت زجاجه وانا اقول للكيان
تلك مغامره لن انساها
لا اظن هناك اروع من التلفاز الان
فتحت التلفاز
قناة الاخبار لارى ما يدور بالعالم
وكانت تلك المفجاة تنتظرنى
شاهدوها ونعود


[center]اللعنه
انت ورائى ورائى
قلتها والكيان غارق بالضحك
وتلك هى الــــــــــــــــــطبيعه
حين تسعى لتسخير قواها العقول البشريه
تتمرد
(دع الخلق للخالق)
تـــــــــــمـــــــــــــــــت